Sunday, August 06, 2006

النسر استعد للهبوط



على عكس كل أفلام الحرب العالمية، و التي تتجه لوصف الألمان بصورة الشرير المطلق، الذي
لا عاطفة لأحد فيه، و هتلر على أنه خنزير كبير .. و الأمريكان على أنهم حماة البشر الذين رموا القنبلة

النووية و دمروا هيروشيما رغما عن أنغسه
م. على عكس كل هذا يأتي فيلم واحد، يلم الصقر هبط بسلام، كفيلم بني على واحدة من أكثر القصص مبيعا للكاتب الإنجليزي الكبير و الغني عن التعريف جاك

هيجنز و لنتذوق طعم الكتابة النيو كلاسيكية.
و يبدأ الفيلم بجملة أن ما حدث في هذه القصة قد بني جزء كبير منه على حقائق، و سيترك المشاهدين يفكروا أين الحقائق من الخيالات داخل الفيلم. يعني الشخص عادة يرى الفيلم إما مستندا على قصة

حدثت بالفعل أو خيال و لكن هذا الكاتب بجنون يبدأ بأخذ احداث تاريخية ويدمجها بالخيال و يتركك انت تقيم .. فهل يا ترى السبب هو استعراض عضلات للكاتب الذي يعلم الكتاب الاخرين و منهم انا

شخصيا أن احد اسباب روعة قصة ما من هذا النوع هو أن القاريء يسأل نفسه هل يا ترى حدثت هذه القصة بالفعل؟ - أم أنه يريد أن يترك القاريء يحكم بنفسه على الأمريكيين و الألمان و الإنجليز و من الواضح أن أدوات الرمز عند جاك هيجنز تجعلك تفكر هل الكاتب وضع الابطال في الكنيسة مثلا لفكرة ما؟

تبدأ القصة في سبتمبر لعام 1943 حيث بدأ الألمان خسارة الحرب، و مع ذلك لم يزحف التوتر إلى صفوف القادة الألمان على وجه الإطلاق، بل بدأوا يفكرون - كدأبهم - في حل ما
، يتم أمر هلمر الادميرال ويليم كانارز - و الذي يقوم ببطولته الفنان الكبير انتوني كوايل - من قبل الأدولف هتلر بعمل دراسة جدوى لكيفية خطف رئيس وزراء انجلترا ونسول تشرشل و إحضاره للرايخ.
نبذة تاريخية عن الشخصية الحقيقية لهيلمر
http://en.wikipedia.org/wiki/Himmler




و بالرغم من توقع الجميع نسيان هتلر هذه الفكرة التي كانت بدأت كما لو كانت مزحة سخيفة إلا أن هيلمر لم يستطع التخلي عن قناعته الشخصية بها. يحضر كنارز أحد رجاله و هو اوبرست رادل - يقوم بدوره الممثل الشهير روبرت دوفال - و يامره بتجهيز دراسة الجدوى لهذا الموضوع.
كانت فكرة قيلت في اجتماع على شكل مزحة من هتلر، و تحولت لرغبة، ثم بعد دراسة متأنية من اوبرست رادل، الذي بدا متحيرا بعض الشيء يحاول أن يرى إمكانية ذلك، بالصدفة تأت معلومة من أحد جواسيسهم تقول أن ونسون تشرشل سيقوم بزيارة الحقل الجوي بقرب قرية تدعى ستودلي كونستبل، التي بالمصادفة يوجد فيها جاسوسة جنوب افريقية المنشأ تعمل لحساب الالمان. يقوم فورا اوبرست بالطلب من احد ظباط ال
جيش الايرلندي الاتحادي و هو ليام ديفلين ( يقوم ببطولته الممثل سوزرلاند ) بالاتصال بالسيدة جراي الجنوب افريقية، و التجهيز معا لحضور الصقر.
رادل يبدأ بعمل فريق من الكوماندوز لكي يقوموا بالذهاب إلى القرية في عملية الصقر مهمتهم خطف تشرشل فورا ثم احضاره للرايخ حيث يقوم هنا مايكل كاين بتفديم شخصية الكولونيول اوبرست كورت ستاينر رئيس ذلك الفريق الذي له انجازات كبيرة في حروب المانيا و مع ذلك له جانب نفسي و هم انهم عاطفيون ولا يحبون قتل المدنيين، و قد تم معاقبتهم لتهريبهم فتاة يهودية صغيرة من الالمان اثناء مرورهم ببولندا .. و مع ذلك قاموا بهجمات انتحارية بالطوربيد ضد الجنود الانجليز.
رادل يعقد مع
هم صفقة و هي تنفيذ المهمة في مقابل ارجاع اوضاعهم كما هي .. يقوم هنا ستاينر بالمساومة لأنه كان يقول أنه على كل الاحوال معاقب و ميت و الموضوع يبدو سخيفا بالرغم من امكانية حدوثه. ولكنه اقرب لكونه يموت على ايد الانجليز خير من موته معاقبا في بلاده. القائد رادل يوضح ان اختطاف تشرشل سيكون نقطة قوة لمصلحة المانيا لكي تتفاوض على السلام .. يتبسم ضاحكا ستاينر من فكرة المفاوضة على السلام.
يعرض ستاينر المو
ضوع على رجاله و يناقشوه فيوافقوا على تنفيذه بالاجماع.
سنلاحظ ان ستاينر طوال الفيلم لا يأخذ اجراء حاسم بدون مشورة رجاله، بينما في نفس الفيلم نر أن الامريكيين و هم ياخذون قرارتهم لا يناقشون .. بل إن قائد الوحدة الامريكية في القرية في الاحداث التالية لما نرويه، عندما يقرر مباغتة الالمان بالهجوم .. و يحاول الكابتن كلارك نصحه بالتوقف فالاخر لا يسمعه و لا يقبل مناق
شة اوامره اطلاقا. و هذا غريب و منطقي جدا، لأنه الناظر للتفوق الالماني العسكري في تلك الفترة يجد ان المانيا تفوقت تكنلوجيا من ناحية، و تفوقت من حيث اتاحة مساحات للعقليات ان تفكر بشكل الفريق .. و هذا منطقي جدا بالنسبة للامريكان الذين لجأوا دائما للتدمير بشكل اجرامي مثل عملية تدمير هيروشيما مثلا. الكاتب يعيد مشاهد متعددة لستاينر الذي لا يحب ان يأخذ قرارا حاسما بدون الرجوع لرجاله بل و انه يبدأ في تقييم رجال ستاينر واعطاء كل شخص منهم
شخصية مستقلة يميل لها المشاهد شخصية رجل يجيد عزف الة الاورجون التي تمثل الزهرة الحمراء في عالم الكنيسة .. و حتى و هو يتكلم عنها و هو ظابط محارب و يضع يديه على قلبه و هو يقول لبابا الكنيسة انه لا يستطيع مقاومة اغراء الاورغون .. كأن بالكاتب يقول أن الألمان هم ابناء باخ الذي اخرج العاطفة الدينية من القلوب في اوروبا الى الاذان ثم الى قلوب العالم، بل و ان باخ لهو الاساس الفعلي لكل الموسيقى الاوروبية الكلاسيكية بلا اي استثناء. فكيف بشعب هذه صفته أن ي
كون همجيا. و هو بهذا اذ يعيد قراءة و تقييم الالمان في هذه الفترة فهو يقيم الجانب الانساني من الرجل الالماني اكثر من تقييمه جوانب سياسية. فلا داعي لاعتبار الالمان مجرمين حرب لم يكن بيد أحد أن ينظفها من دماء الابرياء في تلك الحرب.. و لا حتى الالة الانجليزي المفلسة. بل ان الحرب العالمية
كانت جريمة مشتركة من الجميع عل الألمان هم الأقل اجراما من الجميع فيها. لكي أحاول أن أصل إلى شكل مقبول لما يريد جاك هيجنز الوصول له، فلا بد و أن نطرح سؤالا أولا: ماذا لو حدث و انتصرت ألمانيا في الحرب العالمية الثانية؟ دائما ما يجول هذا السؤال في خاطري،حتى أني في مجموعة روائية لم أنشرها في مكان كنت كتبتها و أنا صغير منذ حوالي ما يقرب من خمسة عشر عاما، و هي بعنوان الأرض الثالثة، و كنت افترضت فيه شيء اكتشفه الفيزيائي الكبير دايفيد
دويتش http://www.qubit.org/people/david/David.html .. و هو أن الحركة في سرعة الضوء خلال أبعاد الطول و العرض و الارتفاع لا يوصلن المرء للحركة عبر بعد الزمن و إنما يدخله في بعد ثاني أو بعد موازي للبعد الذي نعيش فيه، و قد افترض
ت في الرواية أن هناك ثلاث أبعاد معروفة للقاريء بكل بعد يوجد أرض مختلفة عن الأخرى، وهذا الفكر العجيب أن يذهب له حديثا دايفيد دويتش و يقر به في فترة لا تتجاوز العامين السابقين خاصة بعد النظرية الحديثة لنشوء الكون. المهم أن في عام الفين اختلف البشر في تقدمهم بالرغم من تشابه التواريخ لكن في الارض الثالثة بدأت بافتراض أن المانيا و دول المحور هن من انتصرن في الحرب العالمية الثانية، و بناء عليه اختلفت مقاييس العالم، لم تخرج دولة اسمها إسرائيل من الأساس، تقدم العالم تكنولوجيا بشكل كبير عما هو الآن.. ساد المبدأ الديكتاتوري على جميع المباديء في العصر .. و اصبحت الديمقراطية فكرة سخيفة.. و مع استمرار حركة التاريخ يبدأ العرب بتجميع قوتهم و الاستمرار في الاتحاد و تصبح القوة العربية هي أحد قوى اربع عظمى تظن العالم. إذا لو انتصرت دول المحور لكانت الديكتاتورية مبدأ سياسي جمهوري يحبه الناس جميعا، ففكرة الديكتاتورية هو أن تسير الدولة بهدف واحد ممثل في شخص.. و على الحميع أن يقتلوا أنفسهم و يحققوه بأي ثمن فلا يوجد تشتت ولا فتن .. و عامل السرعة هو العامل الأقوى هنا.. على نقيض الديمقراطية لأن الديمقراطية تضع التصويت أساسا لقرارتها، و من ثم فإن صوت الناخب الواحد يساوي صوت الناخب الآخر.. فماذا لو كان الناخب هذا عالما جليلا مثلا و الآخر راقص استعراضي؟ هل يعقل أن تكون قرارتهم متساوية القيمة؟ الديمقراطية تساوي بينهما و لكن الدكيتاتورية قامت على رفع مجموعة من الناس على مجموعة، و رفع صفوة للمجتمع ثم ديكتاتور يحكم المجتمع كله. و كل يأتمر بأمر الآخر.. و على عكس كل الميديا و الروايات يأتي الآن جاك هيجنز ليحرر لنا شكلا حيا من مجتمع القتال.. مجتمع الحرب.. فريق الكولونيول ستاينر ومن المعروف أن حتى في المجتمعات الديمقراطية فإن الجيش يكون فيه عدم النقاش و عدم السؤال و عدم الكلام و ما الى ذلك هن أسس الحركة كلها حتى تلاحظ أن الاف بي اي و الجيش الامريكي هي عناصر ديكتاتورية التفكير في حقيقتها، و قد حاول جاك هيجنز التأكيد على هذا في غير واحد من مشاهد العمل العسكري الأمريكي فقائد القوة الأمريكية الأول في الفيلم و الذي يمثل العنصر الهزلي الوحيد في السياق الدرامي، كان أخمقا قليل الخبرة و الحنكة في أمور الحرب، و لكنه مع ذلك كان يقود مجموعة عسكرية كاملة و لم يقبل النقاش .. حتى مع الكابتن كلارك الذي كان يملك خبرة عالية في الحرب رفض تماما الاستماع لمن هو أفضل منه و تحرك و خسر فريقه .. بل و إن الفيلم يوضح أن اسلوب نقاش كابتن كلارك مع قائده كان غير حضاري، و علت في الأصوات بينما نرى مايكل كاين ( ستاينر ) يقوم بهدوء شديد و لباقة بالحديث مع رجاله، و الاستماع إليهم في هدوء. هل هذه حقيقة فعلا؟ أن الفرق الحربية في جيش النازي كن يتمتعن بجانب كبير من الحرية، و أن قتال هؤلاء الناس كان عن قناعة و حب لما يفعلون؟ و كيف لا .. هل نسينا أن ألمانيا النازية هي الدولة الوحيدة في التاريخ التي استطاعت أن تضم أوروبا كلها تحت قبضتها؟ هل هذا التفوق العسكري تم بدون وجود روح العمل داخل الجيش؟ نذكر هنا كلمة يقولها لنا الكاتب و المحلل السياسي الشهير:
توم كلانسي من فيلم حسبة كل المخاوف او the sum of all fears يقول فيما معناه على لسان أحد أبطال الفيلم: إن الشيوعية كانت فكرة فاشلة من البداية، فلا يوجد أحد من أتباع كارل ماركس لا زال حيا إلى الآن ( يعني كل من يتبع الشيوعية لا يستمد اتباعه ممن انجبوها بل ان الاصل نفسه منقطع ) .. و لكن النازية كانت فكرة صحيحة، بدليل أن النازيين لا يزالون موجودين إلى الآن، و لا يزالون أحياء يرزقون.. المشكلة الوحيدة في النازية كانت في أن هتلر كان غبيا.. لقد قرر أن يحارب روسيا.. و هذه خطوة غبية جدا.. لا أحد يحارب روسيا ولا أمريكا.. لم يكن عليه أن يفعل هذا .. التفكير الصحيح هو أن تجعل روسيا و أمريكا يحاربان بعضهما البعض و يغليان بعضهما البعض.
و هذا الكلام لا يبريء إطلاقا النازيين من أي جرائم قد ارتكبوها، و لكن اذا تمهل الشخص للحظة فأي الفريقين أجرم أكثر من الثاني؟ النازيون الذين حاروبا بجنودهم و عتادهم حروبا نظيفة أم الأمريكيون الذين دمروا بلدين كاملتين وسووهما بالأرض و نحن اليوم في يوم هيروشيما الشهير حيث أن القنبلة النووية دمرت و ما تركت؟ لم يخرج أحد من هذه الحرب بأيد نظيفة.
شخصية ستاينر الكولونيول الألماني، الشديد الأدب، و الذي يتكلم اللغة الإنجليزية بطلاقة، و يبدو أن أدبه الجم كان يشبه الأدب الإنجليزي، فقد كان دائما حريصا على أن يكون محترما مع أب الكنيسة في الفيلم و النساء بل و الرهائن. و كان مع تفكيره الممنهج و العملي كمثل الألمانيين عموما، و هذا ما حاول الكاتب أن يوضحه من أول القصة، كان فيه سخط شديد على التفرقة العنصرية الألمانية، لو قرنا هذا مع حقيقة أنه درس في إنجلترا في الأساس لوجدنا أن الكاتب ببراعة وضع ميزتين من كل زهرة في ستاينر.. مزية المقاتل العملي الديكتاتور الذي يعرف جيدا أنه إذا أمر أمرا سيتم تنفيذه فورا و لكنه ليس ديكتاتورا لمنصبه و قوته بل لأن رجاله في الفريق يحبوه حبا جما، و هم كلهم يحبون ألمانيا و يركز الكاتب على هذا حين يرتدون ملابسهم الألمانية العسكرية تحت الملابس البولاندية المزعومة و هم خارجون لمهتم، و إعلانهم أنهم إذا فشلوا في المهمة سيقاتلوا حتى يموتوا كفريق مظلات ألماني و ليس كجواسيس. هذه المزية و يجمع عليها أيضا مزية إلغاء مبدأ التفرقة العنصرية تضح من أول الفيلم حين يقوم ستاينر بانقاذ فتاة يهودية بولندية من يد أحد الفرق الألمانية و يقول أنه ليس بينه و بين اليهود مشكلة شخصية، و الفيلم ينوه على كره النازية لليهودية نعم و لكنه لم يعرض أي مشهد للتعذيب أو القمع من قبل الألمان و إنما كانوا فقط يسجنونهم لا أكثر ولا أقل. فهل تعلم هذا ستاينر من حروبه الكثيرة عبر البلاد في أفريقيا و روسيا و أوروبا؟ أم أن انجلترا نفسها التي كانت أم التفرقة العنصرية قد علمته هذا في جامعتها؟ يتركك الفيلم هنا تستنتج.
سأتابع الكلام في هذا لاحقا إن تسنى لي الوقت إن شاء الله

12 comments:

علاء السادس عشر said...

عزيزى أحمد
هناك بعض المعلومات الخاصة بالنازية التى أعتقد بأهمية ذكرها فهناك مذبحة الكتب عندما أمر النظام بجمع كتب وأعمال الكثير من الكتاب سواء ألمان أو أوربيون وحرقها فى الشوارع ,كما أن النازية هى التى تتدعى تفوق الجنس الأرى الألمانى على جميع الأجناس وكذلك هى النازية التى قامت بجمع المعوقين الألمان والتخلص منهم وهى التى قامت بتنظيم تزاوج جماعى مؤقت بين سيدات ورجال ذوى عيون زرقاء وشعر أشقر لزيادة النسل الألمانى الحامل لهذا الشكل كما أن النازية هى التى قامت بقتل أكثر من 5 ملايين غجرى ألمانى حتى تنقى العرق الألمانى منهم.لاأعتقد أن النازية ضحية للغرب لذلك أعتقد بأهمية قراءة ومشاهدة مواد تسجيلية وتاريخية لتكوين رأى سليم عن أى فكر أو مجتمع
تحياتى وشكراً على المساحة

أحمد شوقش said...

عزيزي أستاذ علاء

بعد الشكر و التقدير على الزيارة و التعليق، فأحب أن أقول أن اعتقادك باهمية القراءة و مشاهدة المواد التسجيلية و التاريخية لتكوين رأي سليم يقابله اعتقاد مني شخصي بأهمية أن تقرأ المقال مرة أخرى خاصة الجملة المكررة التي قلت فيها أني لا أدافع عن جرائم النازية و لا أظن أني بحاجة إلى أن اكتاب المقال من أوله مرة أخرى حتى أرد

بل يكفيني أن أقول أن الجرائم التي تفضلت بذكرها للنازية مع تدليلها على عيوب محددة للنازية و لكنها في نفس الوقت لا تزال تؤكد على ما جاء في هذا المقال، ماذا فعلوا ؟ فضلوا الجنس الألماني على غيره من الأجناس، (و بالمناسبة لو أن هذه الجريمة اعتمدت فلا تعد فكرة ذلك الزواج الجماعي جريمة لأنه يعتبر من باب العلة التي تتبع المعلول )؟ أحرقوا ست ملايين أو خمس من الغجر كما أحرقوا نيفا من اليهود؟

قل لي و هل لم تمارس اتجلترا سياسة التفرقة العنصرية؟

و مسألة التطهير العرقي هل هي جريمة ألمانية وحيدة أم أن مساحة أمريكا الكبيرة قد تطهرت من العرق الأمريكي الأصلي على أيدي الأمريكيين
و ماذا عن قنبلة هيروشيما؟
و ماذا عن تطهير عرقي للشعب الأسترالي الأصلي؟
وماذا عن فكرة التطهير العرقي للفلسطنيين التي هي السبب الأصلي لبناء الحائط في إسرائيل
و هل يصح أن نسمي تعديد أخطاء مجتمع ما دراسة يمكن أن يبنى عليها رأي سليم؟ أم أن الدارس عليه أن يرى الجوانب الإيجابية و السلبية و مدى تعايشها مع بعضها البعض و مقارنتها بمن يدعي أنهم أفضل منها ثم بعد هذا تخرجالآراء السليمة ، بيد أني لم أكن أقول رأيا خاصا بي في كل هذا و إنما هو قراءة لرمزية جاك هيجنز في رأيه هو
تقبل احترامي يا سيدي

Anonymous said...

كل احترامى وتقديرى للشعب الالمانى ولهتلر بوجة خاص...وحده ضمن قلائل ادركوا خطورة اليهود على اى مجتمع متقدم ومتحضر ...ادرك انهم كالجراد ياتى على الاخضر واليابس...اعتقد ان الفيلم نقلة نوعية فى افلام الحرب العالمية بوجة عام ...بداية لاتباع الحيادية بدلا عن غسيل الدماغ المتبع من وقتها..لتبرير اعمال الابادة الغير مبررة التى اعتادت عليها امريكا..فهى دولة لا تستطيع النهوض الا على جثث واشلاء غيرها من الامم كما فعلت بالسكان الاصليين لامريكا المسمون مجازا بالهنود الحمر وناهيك عن المذابح وحلقات الصيد التى كانت تجرى لهم...كذلك حليفتها المدللة اسرائيل شعب لا يستطيع النهوض الا على اشلاء ورفات المسلمين بفلسطين ..كالكائن المترمم تمامااااا.....اعجبنى تحليلك للفيلم وللقصة بوجة عام...تحليل جميل

علاء السادس عشر said...

عزيزى أحمد
لا يوجد بينى وبينك خلاف فى الرأى فأنا أتفق معك فيما ذكرته ولكن نقطة التركيز فى تعليقى هى جرائم النازية بينما نقطة التركيز فى مقالك هى جرائم انجلترا وأمريكا ما ذكرته أناأضافة وليس خلاف ورأيى بأهمية الرجوع إلى الوثائق والمواد التاريخية يعود لعدم وضوح الفرق بين الحقيقة والخيال فى الفيلم المذكور,وحتى فى حالة الخلاف فى الرأى فهذا لن يؤثر على أحترامى لرأيك ولشخصك
تحياتى وأتمنى أن نتواصل دائماً

أحمد شوقش said...

بداية استبيحك العذر إن كنت فهمت ما قلته خطأ يا سيد علاء.. و أحيل ما اعتقدته بشكل شخصي إلى رجاء أن تتواصل معي في صفحتي.. مع تسجيل على إعجابي بما تكتب خاصة و أن أغلبه يصب في علم الاجتماع، و أشياء أخرى أحبها .. يبدو أني بحاجة إلى بعض الوقت لاتصفح كتاباتك ..
و من خلال رأيك أيضا أقول أننا فعلا بحاجة إلى عدم التوقف عن مشاهدة الوثائق و الكتب التي تصب في هذا الموضوع و يبدو أنها دعوة غير مقروئة داخل الفيلم لإعادة قراءه هذا التاريخ قراءة عقلية حيادية منصفة. هذه إضافة مهمة من طرفك الموقر

السيدة شهرزاد ..شكرا لمرورك على الصفحة و تعليقك .. لقد سعدت كثيرا أن الوقت و المجهود المبذولين قد لاقا استحسانا ممن يستحقون الإشادة في الأساس

tona said...

في نوع من التناقض يبتعرض له الفيلم من خلال وصف القاده الالمان بالديمقراطيه
طب ازاي ..الالمان والنازيين بالتحديد هما اساسا اكتر حد ممكن يكون بعيد عن الديمقراطيه
ازاي ممكن اقتنع ان اصحاب الفكر الديكتاتوري ديمقراطيين

أحمد شوقش said...

العزيزة

قبل ان نجزم بهذا الخلط دعينا نذكر مجرد تذكير بالمعنى فالديكتاتورية هي حكم شخص بعينه لشعبه و الديمقراطية هي حكم الشعب لنفسه

الناس يظنون أن حكم الديكتاتور هو أن يقول افعلوا كذا فيفعلوا دون اي نقاش.. قد يكون هذا المبدأ صحيحا و لكن لو كان الأمر يسير بهذه الطريقة لكانت المانيا انهارت من قبل ان تبدأ الحرب حتى
و لكن الفكرة كلها ان هتلر كان خطيبا بارعا استطاع أن يكسب قلوب شعبه حتى و إن كان غبيا و لكن العاطفة هي التي جعلت الشعب الألماني يقتنع به .. و عندما يحب الشخص شخصا فإنه ينفذ كل أوامره دون نقاش
و هذا ما حاول الكاتب توضيحه أن ستاينر كان يحب رجاله و كان رجالهم يحبوه .. و كيف لمجموعة عرفت الحب أن تمارس جرائم الحرب؟ كقتل الأطفال و النساء؟
هذه هي الفكرة الأساسية من الفيلم.. و بناء عليه فبالرغم من أن ستاينر كان من حقه التام أن ينزع لاعطاء أوامر لا نقاش فيها .. و لكننا نراه يستغل هذه الصلاحية في الأوامر العسكرية العادية أو في الحفاظ على حياة الجندي الخاص به .. بينما نجده في قرارات حاسمة تتعلق بمصير فرقته كلها يبدأ بسماع آراء رجاله أولا ثم بعد هذايوافق على ما توصلوا إليه.
إن الموضوع لو خرج عن جانب الدعاية السلبية التي مارستها الدول اتجاه فكرة الديكتاتورية سنجد أن الألمان لم يكونوا أغبياء ولا شعب همجي و إنما كان هناك نوع من أنواع التوازن.
على الجانب الآخر فالديمقراطية كانت هي من يقع في ذلك التناقض لأن قرارات الجيش الأمريكي في واقعها قرارات تأخذ برأس أشخاص محددين لهم سلطات داخل الجيش ولا تمثل بالضرورة إرادة الظباط بداخله

Tamer Nabil Moussa said...

اشكرك على هذا البوست الرائع

كل سنة وانت طيب


تحياتى

Anonymous said...

انا اول مره اكتب فى البلوج ده بس انا كنت عاوزة اعرف حاجه بس عن موضوع تانى وهو عن تعليقك ف بص وطل وهو عن ضفادع الساحل الشمالى 2006 اللى ظهرت ف قريه اللوتس و مارينا انت كنت كاتب تعليق وانا مفهمتهوش ممكن تفسرهولى هو انت اصلا اللى كنت
كاتب التعليقوا ده واحد تانى على فكره انا منتش اعرف انك مشهور اوى كده انا لما عملت السيرش فى الجوجل لقيت صفح باسم شوقش الف مبرووووووووووك

أحمد شوقش said...

أهلا بيكي يا مروة

لو تقصدي قصة الضفدع بتاعة الدكتور ميشيل حنا فالقصة ببساطة ان الضفدع جزء من الطبيعة دارت عليه قصص و اساطير و حكايات تراثية في ثقافتنا احنا و في ثقافة غيرنا بل و في بعض قصص الكتب المقدسة بتديله هيئة و اخرى و نظرة اخرى فالكاتب بيوضخ توليفة خاصة مبدئيا بتعيد تعريف الضفدع اللي كلنا نعرفه لتعريف اخر

و بعديها بشوية بيدي الكاتب ميشيل حنا بعد درامي جوا هذه التوليفة الميثولوجية الاسطورية انه بيعمل دائما كحارس او كجندي من جنود الطبيعة و جنود الميزان الحدوثي للارض فهو ينتقم من الذين يريدون قتل التنابلة، بيصب لعنته على بعض الفراعنة الذين اغضبوا النبي الشريف موسى و هكذا
كأن الضفادع لها مجتمع و له قوة و قوة مادية و روحية عجيبة يصعب علينا التركيز فيها وهو يعرف اسرار كثيرة في هذا الوجود لدرجة ان البنت اللي في اول القصة اللي تمكنت من الاتصال بالضفدع كانت من كتر ما الضفدع ما قلها على حجات بقت بتشوف طيف الضفدع في كل حاجة
و الضفدع .. هذا القانون الطبيعي العجيب، بدأ يتحرك الان نحو مارينا اول مكان قريب للساحل البحري .. لكي يقوم بعدل نظام مصر الذي انحرف كأن التاريخ بيعيد نفسه من تاني بس

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.