Tuesday, February 28, 2012

فيلم علوم الإسلام الدفينة - و مقدمة

أدعوك أيها الزائر الى أن تتفرج على هذا الفيلم، و تعطيه وقتك لأنه يستحق
يهمني كثيرا قبل ان تتفرج على هذا الفيلم أن تفهم أن العدو الإسرائيلي قد تفوق في مجال الاختراع و التصميم، و أنه في الأشهر القليلة الماضية - بينما نحن منغمسون في حقن دماء المصريين - و الجدل المستمر ليل نهار .. إذا بهؤلاء الإسرائيليين يقدموا للعالم عدة إختراعات على مستوى عال جدا و ربما سيأتي يوم اكتب فيه عنهن في هذه المدونة، إذ أن أحد أهم ٍأسباب كتابتي هنا هو تشجيع مجتمعنا على الاستعداد لعدونا الذي بيننا و بينه حرب باردة لا يمكن الجدال في وجودها

المقصود الثاني من هذا الفيلم هو أننا نر بشكل أو بآخر أن أكبر الفضل لوصول العلم و النهضة لأوروبا كان يرجع للناصر صلاح الدين الأيوبي، و أن هذا الفيلم فسر لي لماذا قال لي بعض عجائز أوروبا أن الأوروبيين يعلمون تماما أن حضارتهم بنيت على مصر تحديدا.

و أنا إذ أذكر سلطان مصر صلاح الدين الأيوبي فأحب أن أذكر لكم أن نسر الجمهورية المستخدم في علمنا هو أصلا نسر صلاح الدين الأيوبي الذي كان فوق درعه. كما أحب أن أقول أن صلاح الدين الأيوبي كان سلفيا و صوفيا في نفس الوقت، أي من الصوفية المعتدلة .. و كان أشعري ا لعقيدة .. و مع ذلك نحن لم نر من كتاب التاريخ و لا من علماء زمنه من أضاع وقته في مناقشة ما إذا كانت اللحية حراما أم حلالا .. و لا كون صلاح الدين الذي ازدهر فن المديح الصوفي في عهده ( و احسبه بدون الات موسيقية بالمناسبة ) و ظهر في عهد دولته الاحتفال بالمولد النبوي .. و بالطبع نحن نحترم جميع الأراء الفقهية على اختلافها .. و لكن ما يهمني بمكان هو أن دولة الإسلام في الماضي لم تكن تضيع وقتها في مناقشة أشياء قد لا تمثل عمق الإسلام نفسه، فأيا كان اسلوب تصوف صلاح الدين الأيوبي فأعماله تتكلم عنه، و يكفيه ترجمته الفاخرة التي قدمها له الحافظ ابن كثير في كتاب البداية و النهاية لكي نفهم تماما ان ليس كل الصوفية باهل خرافات و بدع، و لا كل السلفيين بالمتشددين المتنطعين .. بل ان هناك درجة من التصوف لا تخالف الشرع يمكن ان تكون موجودة .. خاصة و ان صلاح الدين طرد كل الشيعة من بلاد مصر حتى لم يبق فيها شيعي واحد.. و خاصة ايضا انه يذكر له أنه أيضا سفك دم أحد المبتدعة ممن حسب نفسه على المتصوفين و قال عن نفسه صوفي.. بتهمة الردة.

السبب الثالث الذي أود ان اذكره في هذا السياق، هو ان نستعيد ثقتنا في أنفسنا ، و التي لا أراها موجودة، وهي ضرورية جدا للانتقال لحالة البناءـ و أنا أقولها صراحة لو أن التاريخ الآن شخصا يتكلم.. فلا جدال بأن التاريخ لا يطالب مصر فقط بالبناء، و إنما يطالب مصر بالبناء و التفوق على اسرائيل و الغرب مرة اخرى.. لكي تستعاد فلطسين.. كما يطالبنا بالاتحاد و الاعتصام جميعا بحبل الله بدلا من التفرق.. و لولا هذا الاتحاد ما انتصر صلاح الدين في معركته.

و اخيرا اقول هذا الفيلم جاء من التلفاز الألماني في باب: شهد شاهد من أهلها


الجزء الأول

الجزء الثاني

الجزء الثالث


الجزء الرابع

الجزء الخامس

الجزء السادس و الأخير

No comments: