Thursday, November 22, 2012

فيلم القاتل الاقتصادي

بتاريخ 22 نوفمبر 2012، كتبت الخارجية الإسرائيلية في صفحتها على الفيس بوك كلمة شكر طويلة، و استهلتها بشكر الرئيس المصري محمد مرسي على مجهوده في وقف إطلاق النار في غزة، و هذه الكلمة لم تنس شكر المجتمع الدولي، و القنوات المتلفزة، و شبكة الطلاب الإسرائليين التي تدفع لهم الحكومة الإسرائيلية المال لكي يجادلوا و يعرضوا البيانات و الحجج على الفضاء الإليكتروني و أخيراً جيشهم .. و لكن يبق السؤال، لماذا يخرجون كلمة باللغة العربية تقرأها الأمة العربية و الإسلامية بشكر الرئيس مرسي.. هل هذا نوع من أنواع تهييج الرأي العام العربي ضده، لأنهم يعلمون أنهم لو ذكروه كصديق استراتيجي لهم فسيعاديه العالم العربي و الإسلامي؟ أم هل هو يطبق نفس السياسة السلمية المصرية التي نر أن منهج الإخوان المسلمين يعاديها، و هي سياسة التسيس الكامل حتى في حل أكثر المشاكل دموية مثل مشكلة غزة مع إسرائيل على خلفية معاهدة السلام.

و إذا كان الاحتمال الأخير هو الصحيح، فهو يقودنا إلى أن هذه البلد تسير في سياسات معينة بنظام ثابت لا يتغير بتغير الرئيس.. و يجعلنا هذا حتماً نخرج الرئيس خارج سياق الاتهام بل و نخرج مبارك معه أيضاً.. و لنتسائل هل كانت ثورة المصريين محقه حين شخصنت مطالبها .. أي حين كانت فكرة اسقاط النظام منصبة على رجل معين.



و حينما تصل هذه التساؤلات للشارع المصري، هل سيبدأ المصريون التحرك نحو تصحيح النظام نفسه، و ترك شخصنة المشكلة.. و من ثم الاتجاه نحول حلول اقتصادية جزرية.. و إذا نجحت مصر في أن تفكر في هذا الاتجاه فهل ستتركها الولايات المتحدة و إسرائيل تفعل ذلك؟ أم ستدخل مصر داخل مشروع في المطبخ الأمريكي بالسيناريو الذي يطرحه القاتل الاقتصادي جون بيكنز يبدأ بتسوية قرض مشروط من البنك الدولي.. ثم إذا لم ينجح يقدمون على قتل اشخاص بارزين معينين.. ثم اذا لم تنجح الخطوتان يقومون بشن حرب على البلاد. و هل كانت كل الحروب التي خاضتها مصر على خلفية نفس الاحتياج من النظام الدولي.. هذا ما سنناقشه في الفيلم القادم.



بالرغم من أن كتاب اعترافات قاتل اقتصادي، الذي كتبه جون بيكنز كان من أكثر الكتب مبيعاً في عام 2004، إلا أن الكاتب الاقتصادي سبستيان مالبي و الذي له عامود في الواشنطون بوست و قد كتب لمدة 13 عاماً في الاكنومست الانجليزية، قد هاجم هذا الكتاب و صاحبه بضراوة بالغة.. لقد حاول جون بيكنز جاهداً أن يوضح أن ما قاله في كتابه ليس نظرية مؤامرة، بل هي حقائق من خلال عمله الطويل كجزء من عملية دولية لإرضاخ دول العالم الثالث اقتصادياً..



يرى مالبي أن سيناريو جونز ما هو إلا حلم كبير لأن المعلومات المدرجة في الكتاب خاطئة، فليس كل قرض من البنك الدولي هدفه الدمار، فمثلاً إندونسيا خفضت معدلات وفيات الأطقال، و معدلات الأمية للثلثين، بعض أن أقنعها إقتصاديوها بالاقتراض عام 1970،



ثم يقول أن بيكنز يقول أن 51 من ال100 قمم اقتصادية على مستوى العالم هي شركات.. و ليست دولاً.. في المقابل يقدم مالبي بحث من الأمم المتحدة يقتضي أنهن 29 شركة فقط. و هذا ما قدمه سنة 2004



الرد على هذا الكلام اليوم في عام 2012 هو أنه سواء كان بيكنز محقاً أم لا، فكتاب حقائق السي آي إيه الرقمية و كتاب مكسب الذهب 500، يقدمان لنا اليوم 114 شركة على قمة العالم الاقتصادي.



قد يكون على كاتب من الواشنطون بوست أن يهاجم من قدم لنا فيلماً يحاول فيه وصف العالم كما هو عليه مؤكداً أنه لا يقدم أي نظريات مؤامرة.. و يدافع في آخر الفيلم عن الإسلام بطريقة مفاجئة..و مع ذلك فإن طرحه أن أمريكا قامت بقتل عمر تورجس، و جامي رودولز.. و حاولت قتل صدام لأنهم كلهم عرقلوا إمكانيات تطبيق النظم المالية العالمية شيء غريب جداً، و أتفق هنا مع رأي المؤرخ الأمريكي نايل فروجسن على هذه النقطة.. أضيف أيضاً أن فكرة أن تكون ضربة البرجين العالميين حدثت من أجل أن تسيطر أمريكا على حقول المخدرات في أفغانستان يبدو كالطرح الأكثر غرابة في الفيلم، و يصعب تصديقه لأنه على الأقل هدم البرجين زج الولايات المتحدة لمشكلة اقتصادية كبيرة لا تزال تعاني منها حتى اليوم.



فيما عدا ذلك نقدم فيلماً يمثل وجهة نظر تقترب من وقائع فعلية .. هو يقول لا توجد مجموعة تتآمر و تحرك العالم، نحن نفعل ذلك على أساس توازن المعايير الاقتصادية

 

1 comment:

Anonymous said...

i also would like u to read this article
http://www.globalresearch.ca/drug-war-american-troops-are-protecting-afghan-opium-u-s-occupation-leads-to-all-time-high-heroin-production/5358053

u might find it interesting
ur friend N.T